الحمد لله والصلاة والسلام على خير الأنام محمد بن عبد الله الذي أرسله رب العزة معلمًا وهاديًا للبشرية جمعاء،
وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الذين صاروا على نهجه إلى يوم الدين.
في هذه الإطلالة أسجل اعتزازي بالانتماء لجامعة عمران وصرحها العلمي الشامخ، هذه الجامعة الفتية برؤيتها الطموحة للريادة والتميز في العلم والمعرفة والبحث العلمي على المستوي الوطني والعربي والدولي لتساهم في التنمية والتقدم لبلدنا الحبيب، وصار هذا واقعًا عمليًا ومنهاجًا تمضي فيه الجامعة لإنجاز أهدافها التعليمية والمعرفية والبحثية وخدمتها للمجتمع ولله الحمد، رغم ما تعرضت له الجامعة من هزات كادت أن تعيقها من أداء رسالتها بسبب العدوان السعودي الأمريكي.
إن جامعة عمران تحرص على التنوع في برامجها التعليمية، حيث سعت إلى اعتماد مجموعة من التخصصات العلمية المتميزة، وذلك في مرحلة الدبلوم والبكالوريوس والماجستير لتوكب سوق العمل ومتطلبات المجتمع.
كما تعمل جامعة عمران جاهدة على توفير بيئة تعليمية مناسبة وكادر أكاديمي مميز ومناهج دراسية ومختبرات علمية وتدريبية على أعلى مستوى من شأنها تأهيل الطلبة علميًا وعمليًا، بما ينسجم بفاعلية مع احتياجات سوق العمل وحاجات المجتمع المتنامية.
وإيمانًا منها بسمو الرسالة التعليمة، اتخذت جامعة عمران على عاتقها مسؤولية أخلاقية ومجتمعية بإتاحة التعليم العالي للجميع سيما للفئات المعوزة، وتطبيقًا لذلك وضعت الجامعة نظامًا للمنح والإعفاءات يمكن الطلبة جميعًا من استكمال مسيرتهم التعليمية بدون عائق.
وفي سياق خطاها الثابتة نحو التطور، حصلت جامعة عمران على المركز الأول على المستوى الوطني في التقييم العالمي (Scimago)لعام 2024 كما أضحت جامعة عمران في الصدارة بمجال البحث العلمي من خلال توسع طواقمها الأكاديمية في عملية النشر في مجلات عالمية ودولية محكمة، يضاف إلى ذلك تنظيمها للعديد من المؤتمرات الدولية والسعي المستمر للارتقاء لتطوير مراكزها وفرقها البحثية.
ورسالتي هنا إلى زملائي الأساتذة الأجلاء الذين تحملوا المشاق والعناء وقطع المرتبات خلال العدوان الغاشم على اليمن إلا انهم حملوا الأمانة على كاهلهم بكل كفاءة واقتدار، بل وبذلوا قصارى جهدهم من أجل الارتقاء بمرتبة الجامعة وإنتاجها العلمي إلى درجات متقدمة، وعملوا جاهدين على تحقيق رؤية ورسالة الجامعة من خلال العمل الدؤوب، والتخطيط السليم، والتميّز في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز دوره ضمن العملية التعليمية.
وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه.
